اغتيال مدير مركز البحوث العلمية الدكتور عزيز إسبر في مصياف.... وتورط صهيوني واضح
تاريخ النشر 10:10 07-08-2018 الكاتب: إذاعة النور البلد: إقليمي
272

لا يتوانى الارهابُ عن استهداف البشر والحجر في سوريا لتحقيق اهدافٍ تصب اولا واخيرا في خدمة العدو الاسرائيلي وممن خلفه المصالح الاميركية التي تسعى للهيمنة على المنطقة مستخدِمةً بعض الانظمة في المنطقة ادوات لتحقيق غاياتها ومآربها.

تشييع العالم السوري عزيز اسبر بعد اغيتاله في ريف حماه الغربي
تشييع العالم السوري عزيز اسبر بعد اغيتاله في ريف حماه الغربي

وفي السياق قالت وكالة سانا السورية الرسمية ان فصول الاغتيالات لم تتوقف يوماً ولا يزال خفافيشُ الإرهاب يستهدفون العقولَ والأدمغةَ السورية حيث عمدوا إلى اغتيال قامة علمية عبقرية مبدِعة سورية هي الدكتور عزيز إسبر مدير مركز البحوث العلمية باستهداف سيارته بعبوة ناسفة في منطقة مصياف بريف حماة الغربي ليؤكدوا مرة أخرى أنهم ليسوا إلا أداة رخيصة مأجورة بيد الموساد الإسرائيلي وغيره من الاستخبارات الخليجية والغربية المنخرطة في المشروع التآمري ضد سورية.

ولفتت الوكالة ان جريمة اغتيال الدكتور إسبر جاءت لتكمل جرائم العدو الإسرائيلي والأمريكي الذي استهدف أكثر من مرة عبر العدوان المباشر مؤسسةَ البحوث العلمية السورية باعتبارها صرحاً علمياً رائداً في سورية ولتؤكد من جديد وتبرهن مرة أخرى ضلوع العدو الإسرائيلي وأعداء السوريين بشكل مباشر أو غير مباشر في مسلسل اغتيال الكفاءات العلمية السورية.

وكالة سانا رأت ان جريمة اغتيال الإرهابيين للعقول والأدمغة محاولة مفضوحة لاستهداف مستقبل سورية وسيكون مصيرها الفشل كما فشلت المحاولات لاستهداف حاضر سورية ووحدتها وأرضها وموقفها وذلك بفضل ثبات السوريين في خندق المواجهة مع جيشهم وقيادتهم في الدفاع عن وطنهم وحضارتهم وإرثهم العريق.

محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن دافيد تطرق إلى اغتيال العالم السوري الدكتور عزيز إسبر قائلاً بأن الحديث يدورعن شخصية أزعجتنا كثيراً وقضّت مضاجعنا، وأضاف بن دافيد أن الحديث يدور عن شخصية بارزة في الصناعات العسكرية التابعة للجيش السوري حيث يُعتَبَرُ الشخصُ رقمَ ثلاثة في هذه الصناعات، وبحسب بن دافيد فإن العالم السوري الذي جرى اغتياله كان له دور كبير في تطوير المنظومة الصاروخية السورية،

وأكد بن دافيد أن تنفيذ عمليات الاغتيال في سوريا يختلف عن مناطق أخرى كدولة تونس أو ماليزيا حيث إن عمليات الاغتيال في سوريا ليست بالأمر البسيط ويتطلب تنسيقاً كبيراً من جهات وعناصر من داخل الأراضي السورية ويقصد بذلك الجماعات الارهابية واجهزة الدول الداعمة لها.

وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن جهاز "الموساد" يقف خلف عملية اغتيال العالم السوري الدكتور عزيز أسبر من خلال تفجير سيارته السبت الماضي.

ونقلت الصحيفة الأميركية، عن مسؤول إستخباراتي في الشرق الأوسط، بأن فرضية تنفيذ جهاز الموساد "الإسرائيلي" لها أساس من الصحة حيث أن الموساد كان يتتبع السيد اسبر لفترة طويلة.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن إسبر كان مسوؤل وحدة سرية معروفة بالقطاع الرابع وله الحرية بالوصول الى الرئيس بشار الاسد وكان يتعاون مع اللواء قاسم سليماني، مشيرة الى ان اسبر كان مسؤولاً ايضاً عن برنامج انتاج صواريخ دقيقة التوجيه في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن المصدر الإستخباراتي الذي إشترط عدم الكشف عن هويته قوله: "إنها المرة الرابعة خلال 3 سنوات التي تقوم فيها إسرائيل باغتيال مهندس صواريخ كبير تابع لدولة تصفها إسرائيل بالعدو"، مضيفا "أعتقد أن إسرائيل، تعمدت قتل العالم أسبر، بسبب الدور الكبير الذي لعبه في تطوير برنامج الصواريخ الإيراني".

وذكرت الصحيفة، أن عملية الاغتيال، جاءت بعد تخوفات من قيام العالم أسبر، بتطوير صواريخ دقيقة، واطلاقها نحو "الأراضي الإسرائيلية".